خاص
اذا لم تجد كرامتك في وطنك فاين تبحث عنها ...؟؟؟
رساله مفتوحه الى جلالة الملك ..
بداية فاننا كما كنا .. نعتز بالجهاز الامني المحترم باختلاف مسمياته وافرعه ونحن كنا وما زلنا الرديف لتلك الاجهزة في هذا الوطن ونحن كشعب منتمي معنيين بالمحافظة على امن واستقرار الاردن الغالي في ظل الظروف المحيطه بنا ... والامن بمختلف اجهزته هم ابناؤنا واخواننا ... ولكن !!
كنت بالامس للاسف قد ذهبت لمتابعة مباراة كرة قدم من الدوري المحلي بين فريقي الفيصلي والاهلي ولم اكن اتوقع هذا الحضور الجماهيري الذي فاق عدده الثلاثين الفا من جماهير النادي الفيصلي بحسب احصائيات المتابعين .
وكالعاده فان اجراءات الاتحاد الاردني لكرة القدم على الارض تختلف عما نتابعه على شاشات التلفزيون من تصريحات وترتيبات مثاليه . حيث امتلات مدرجات ستاد عمان عن بكرة ابيها وكانت الجماهبر خارج الملعب بالالاف لم يجدوا لهم مقاعد ولم يسمح لهم بالدخول وانا احدهم مع انهم اشتروا التذاكر لحضور لمباراه وكان سبب هذا الارباك هو دخول عدد كبير من الجماهير بدون تذاكر حسب المعارف والمحسوبيات والاقارب من قوات الدرك الموجودين على ابواب الملعب وهذه ليست المشكه فكل من دخلوا هم من جماهير الفيصلي واتوا لمؤازرة فريقهم.
رأيت بام عيني ومعي مجموعه من الاصدقاء ان بعض الشباب الصغار العاشقين لفريقهم يحاولون القفز عن السور المحيط بالمدرجات للدخول وحضور المباراه وهذا التصرف بالتاكيد غير صحيح ولكن ان تاتي مجموعه من رجال الدرك الملثمين ويقومون بالقاء القيض على هؤلاء الشباب وطرحهم ارضا وضربهم ضربا مبرحا بالايدي والاقدام والهراوات بطريقه مهينه للكرامة البشرية وهم يحملون العلم الاردني على صدورهم ويتوشحون برمز الاردنيين الشماغ الاحمر فهذا هو المستهجن والذي يمثل تحول خطير في طريقة تعامل الدرك مع من قلت عنهم يا جلالة الملك ' ارفع راسك انت اردني ' وقالت عنهم ايضا ' الشباب امل الاردن ' كما قال الراحل الكبير الحسين رحمه الله ' الانسان اغلى ما نملك ' ومن الالم الذي اصابهم بدأو يصرخون باعلى صوتهم وتم جرهم الى سيارات 'جواد ' وتم ضربهم خلفها مرة اخرى .
فلم احتمل الموقف واسرعت الى احد رجال الدرك برتبة وكيل واخبرته اني اعلامي وان هؤلاء الشباب لم يرتكبوا تلك الجريمة البشعه وليسوا ارهابيين حتى ينالوا ذلك التعذيب وقلت له هي اولا واخيرا لعبة كرة قدم وهؤلاء ابناء وطن يحملون العلم على صدورهم ويتوشحون بالشماغ الاردني الذي داسته اقدامكم.
فقال لي سوف نخلي سبيلهم بعد قليل ومن ثم جاءني ضابط برتبة ملازم اول وقلت له نفس ما قلت للوكيل وانا مازلت اسمع صوت الصفعات على وجوههم خلف سيارات الدرك فتعاون معي واطلق سراح احدهم ولا اعلم مصير الاخر . هل هكذا اصبحنا في وطننا وهل هذه التصرفات ستبقي لدى هؤلاء الشباب الشعور بالانتماء للوطن . وماذا يدور في نفوسهم بعد هذا المنظر المقزز والذي استباح اردنيتهم . لن اسمح لابني او اخي او اي انسان لي امر عليه ان يذهب لحضور اي مباراة بعد اليوم وان يتعرض لهكذا موقف حتى لا يخسر انتماءه وولاءه للوطن . وحسبي الله ونعم الوكيل .
